تطبيق دمج البنين والبنات في الصفوف الأولية بالسعودية

هبه سامي9 يناير 2023486 مشاهدة
تطبيق دمج البنين والبنات في الصفوف الأولية

دمج البنين والبنات في الصفوف الأولية قبل بداية العام الدراسي بفترة قصيرة قد أصدرت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية قرار بدمج البنين والبنات في مرحلة رياض الأطفال ووصولا إلى  الصفوف الأولية  التي تنتهي بالصف الثالث الابتدائي وإسناد مهمة التدريس الأساسية إلى المعلمات مما آثار الكثير من الجدل بين مؤيدين للقرار وبين معارضين.

دمج البنين والبنات في الصفوف الأولية

إن نجاح هذه الفكرة على الورق لا يعني بالضرورة نجاح تطبيقها على أرض الواقع بل أن أي فكرة قد تحتاج في مضمونها إلى تعديل وتغيير طبقا للظروف المحيطة المناسبة.

وقد أوضحت الوزارة بأن هذا القرار قد يشمل مدارس رياض الأطفال حتى تصل إلى الصفوف الأولية في المرحلة الابتدائية وهي أولى وثانية وثالثة ابتدائي أي الطلاب الذين قد تتراوح أعمارهم فيما بين ٦- ٨ أعوام ودمجهم بنين وبنات جنبا إلى جنب في صف واحد في مرحلة التمهيدي وإسناد التعليم إلى أحد المعلمات  وبداية من الصفوف الأولية سوف يتم وجود فصول منفصلة بين الجنسين  أي أن للبنين صفوف منفصلة عن صفوف البنات مع مراعاة توافر مرافق مدرسية خاصة للبنين وغيرها خاص بالبنات كما أن فترة الفسخة الخاصة بالبنين قد تكون مختلفة عن البنات

وقد خصصت وزارة التعليم لمهنة التدريس في هذه المرحلة السنية إلى بعض المعلمات المتخصصات في مثل هذه المدارس وتطبيق نظامها وقد أوضحت الوزارة أن الهدف الأساسي والرئيسي لتطبيق هذا النظام هو سد الفجوة الموجودة في نظام التدريس المتبع بين مرحلة رياض الأطفال والصفوف الأولية والمستوى التحصيلي النهائي بين كلا الجنسين.

دمج البنين والبنات في الصفوف الأولية

وقد أعلن مفتي عام المملكة العربية السعودية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إجابته عن الحكم الشرعي لهذه الفكرة التعليمية وخطورة ذلك من النظرة الشرعية قائلا إن الجهة الشرعية في ذلك منفصلة كليا عن الجهة التربوية وقد أوضح أن هذا الدمج قد يؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية وفوائد تربوية قد تفيد الطلاب في حياتهم وسوف يتوارثونها بين الأبناء وقد أوضح أن اختلاط الطلاب في مثل هذه المرحلة السنية ليس له آثار سلبية مدمرة للأطفال مع مرور الزمن بل على العكس من ذلك بأن له العديد من الآثار الإيجابية النفسية والتعليمية وأيضا الاجتماعية.

وقد أوضح المفتي أيضا قائلا أن من الصعب فصل الطفل عن أمه في مثل هذه المرحلة السنية المتقدمة ولذلك أوكل مهمة التدريس في هذه المرحلة إلى معلمات متخصصات يغلب عليها الطابع الأمومي ومن الناحية الاجتماعية سوف تحقق  فكرة الدمج تدمير الفكر الدارج حول انفصال الجنسين وانتشار الاختلاط المحمود المتطور مع ثقافة الأجيال القادمة والتي سوف يتم نشأتها على احترام الجنس الآخر وتقديره

الآراء المعارضة لقرار دمج البنين والبنات في الصفوف الأولية

كما أن هناك الكثير من الآراء التي جاءت معارضة لمثل هذا القرار وهو قرار دمج البنين والبنات في الصفوف الأولية حيث تم استقبال هذا القرار بموجه من الغضب والمعارضات لأن ذلك قد يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي وتطبيق الشريعة الإسلامية قدوتا برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قام المعارضون بإصدار هاشتاج يعبر في مضمونه عن مدى اعتراضهم  عن هذا القرار وكان أهمها هاشتاج # دمج الصفوف الأولية

ومن بين تلك الآراء المعارضة قال محمد اليحيا موضحا بأن قرار الوزارة بدمج الصفوف الأولية لم يكن قرار صائبا وليس موفقا ولا يوجد ما يبرر تطبيق هذا القرار بل على العكس سوف ينتج عن ذلك العديد من الجوانب السلبية والتي تندرج تحت مسمى التطور الثقافي فسوف يتم تعويد الطلاب ونشأتهم على قابلية الاختلاط بين الجنسين وتقبلهم بالأمر في المراحل السنية القادمة ولا يوجد ضرورة لتطبيق هذا النظام الجديد

كما أشار الكثير من المعارضين أن قرار الدمج  قد يخالف نص المادة ١٥٥ من سياسة التعليم والتي تقضي بعدم الاختلاط والدمج بين الجنسين في مراحل التعليم إلا في مرحلة رياض الأطفال كما أكد عبدالعزيز آل شيخ معبرا عن  اعتراضه قائلا : على وزارة التعليم أن يتقوا الله ويتراجعوا عن  قرار السماح بخلط الجنسين ولو في المراحل الابتدائية  واعتبار هذا القرار قد يتعارض من قيم ديننا الإسلامي ويتنافى مع العادات والتقاليد السعودية

وعلى الرغم من وجود مؤيدين لهذا القرار ووجود معارضيه إلا أن وزارة  التربية والتعليم السعودية قامت بتطبيق نظام الدمج بين البنين والبنات في الصفوف الأولية فعليًا في كثير من  المدارس التي تم تواجدها في كل محافظات المملكة العربية السعودية

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

error: