علاج جروح الكي يسمى الكي باللغة العامية الوسم وهي أداة حديدية يتم وضعها على النار حتى تصبح حمراء كالجمر من شدة حرارة النار ثم يتم وضعها على المكان المراد كيه في جسم الإنسان وقد عرف الكي منذ أزيل الزمن كطريقة من طرق العلاج المفيدة لبعض الأمراض المحددة
هل يجوز علاج جروح الكي في الإسلام
وقد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأباح علاج الجروح بالكي لوقوف النزيف الناتج عن أحد الجروح في جسم الإنسان ففي أحد غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وهي غزوة الخندق وقد أصيب أحد الصحابة وهو سعد بن معاذ بسهم في الساعد نتج عنه قطع في احد عروق فقام الرسول صلى الله عليه وسلم بكي مكان القطع ووقف النزيف عن طريق الكي بسهم تم إحماءه على النار حتى أصبح أحمر اللون
طريقة علاج الجروح بالكي
- يجب أولا تحديد المكان الذي سوف يتم كيه في جسم الشخص المصاب
- يتم تنظيف المكان المراد كيه بالمطهرات جيدا
- يتم وضع علامة على المكان المراد كيه حتي يتم تحديده بطريقة صحيحة دون الوقوع في أي أخطاء
- يتم وضع أداة الميسم أو أداة الكي على النار لفترة كافية حتى يحمر لونه كالجمر
- يقوم الشخص بوضع أداة الكي على المنطقة المصابة أو الجلد المصاب مع ضغطة خفيفة للغاية لمدة لا تزيد عن ثانية واحدة سواء كان سبب الكي لذع أو جائر
- بعد الكي يتم وضع مرهم علاج للحروق على المنطقة التي قد تم كيها
فوائد العلاج بالكي
- علاج جروح الكي يساعد الكي بالميسم على إيقاف النزيف الخارجي مع مراعاة ضرورة أن تكون أداة الكي شديدة الإحماء حتى تعمل على قشرة غليظة لا تسقط إلا بعد تكوين اللحم وذلك لأن الكي الضعيف قد يكون قشرة سهلة السقوط
- يساعد الكي بالنار على علاج اضطرابات الطاقة في جسم الإنسان وتنشط تدفق الدم وعلاج ركود الدم الذي قد يسببه الرطوبة في المفاصل والعضلات حيث ان الحرارة الموجودة في أداة الكي تعمل على تنشيط حركة الدم في جسم الإنسان وتدفقه بشكل صحيح ومنتظم
- يساعد الكي بالنار على علاج وطرد حالات البرد من جسم الإنسان ويساعد في سريان الطاقة في الجسم
- يساعد الكي على زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء حيث أنه قد تزداد الخلايا بعد الكي مباشرة وقد تصل إلى قمة إنتاج الخلايا بعد مرور حوالي 8 ساعات ويظل على ذلك لمدة تتراوح من 4 أيام إلى 5 أيام تحدد من يوم المعالجة
- كما أن الكي بالميسم قد يعمل على زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء وهرمون الهيموغلوبين
- يعمل الكي بالنار على تقوية جهاز المناعة في جسم الإنسان حيث أن جسم الإنسان عندما يشعر بحرارة الحرق أو الكي قد يعمل على إنتاج أجسام مقاومة للحرق ومضادة مما يساعد على تنشيط وتقوية جهاز المناعة كما أنه يعمل على منع حدوث أي تلوث او يضعفه على الأقل
- يفضل الكي بالنار عن الوخز بالإبر لما له من أثر إيجابي وفعال في علاج العديد من الأمراض المزمنة
بعض التحذيرات التي يجب الأخذ بها عند الكي
- علاج جروح الكي يجب ان يحرص الشخص الذي يقوم بالكي على أن لا تصل قوة الكي إلى الأوتار او أعصاب الشخص المصاب
- يجب ان يبتعد الكي عن المناطق حول الشرايين والأوردة في الجسم
- لا يفضل استخدام الكي في بعض فصول السنة كفصل الشتاء
- لا يحب التعامل بالكي كعلاج في حالات الحمل
- لا يفضل استخدام الكي والشخص المصاب جائع او في حالة ما إذا أكل كثيرا
- لا يفضل كي جروح الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم
- يجب ان يكون الكي في حالة النزيف بأداة شديدة الإحماء حتي تصنع قشرة غليظة لا تسقط إلا بعد تكوين اللحم
- إذا كان الكي بغرض إسقاط لحم فاسد يجب ان يتم تحديد المستوى المحدد الصحيح حيث الوجع
وقد زاد الجدال بين المعالجون حول مسألة معالجة المكان الذي تم كيه بعد الكي مباشرة حيث ان الكثير من المعالجين لا يفضلون استخدام اي مواد علاجية او علاج للحروق ووضعه على مكان الكي بعد الكي مباشرة حتى في حالة حدوث التهاب للجرح حتى وإن خرج من الجرح صديد حيث ان وجود الصديد دليل على وجود استمرارية المرض